
يقوم النظام الجديد عند تشغيله بإجراء عملية مسح للغرفة للتعرف على أبعادها وعلى الأجهزة الموجود فيها بُغية التفاعل معها، كأن يقوم بعرض جزء من محتوى الصفحات على شاشة التلفاز في حال وجوده في الغرفة، وإتمام ما تبقى من المحتوى على السطح المجاور له مثلاً. بعد عملية تثبيت أولية تتضمن مسح الغرفة لمدة دقيقة، يقوم النظام بإسقاط حتى 25 نافذة بمعدل 30 صورة بالثانية. ليست المرة الأولى التي تهتم فيها مايكروسوفت بالاستفادة من أسطح الغرف لتشكيل نظام تفاعلي مع المُستخدم، إذ كشفت العام الماضي عن مشروعٍ لنظام يحمل اسم IllumiRoom، يتفاعل مع محتوى الشاشة ليقوم بتشكيل تأثيرات ضوئية متحركة ومتناغمة تُعرض على الجدران بجوار الشاشة بإستخدام جهاز إسقاط مخصص. أما الآن فيتم تطبيق نفس الفكرة على تصفّح الإنترنت.
أضافت الشركة أن التفاعل مع صفحات الإنترنت يأتي من خلال "إدخال طبيعي للمستخدم"، بمعنى عدم استخدام الفأرة أو أيٍ من ملحقات الإدخال المعروفة. ويستخدم هنا أيضاً نفس جهاز الإسقاط المخصص بعد وصله بالجهاز الذي سيقوم بعرض الويب المحيطي، وذلك لتفسير الأوامر الصادرة على شكل إيماءات، ومهمتها تنفيذ نفس الإجراءات المعتادة في عمليات التصفح، كفتح الموقع، النقر على رابط، أو استعراض المفضلة، وغيرها. مع فارق وحيد هو سطح العرض المكون من جدران الغرفة بدلاً من الشاشة. وحتى يعمل المتصفح ثلاثي الأبعاد بشكل صحيح عليه أولاً الكشف عن الأبعاد الفراغية للغرفة دون أن يُطلِع مُخدّم الويب عن الأجسام المكتشفة، يليه تحديد المساحات المهيئة لاستقبال الصفحات، وبناء على هذه المعلومات تستطيع الصفحة ترتيب مضامينها مع المساحة المتوفرة على الجدار. في حين يسمح "الصندوق الكاشف" في إظهار محتويات الويب بحسب الأجسام المكتشفة. بهذا الشكل، يمكن للموقع أن يعرض إعلاناً محدداً، أو يُطلِق تحذيراً إذا ما تم الكشف عن طنجرة تغلي على الموقد في المطبخ مثلاً. مشروع مايكروسوفت هو بحثي علمي حتى هذه اللحظة وغير معلوم إن كان سيتحول إلى منتج تجاري أم لا في المستقبل القريب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق